×

إن الفرص المتنوعة المتاحة في البيئة الاقتصادية العالمية، إلى جانب عوامل أخرى، جعلت الهجرة أحد الخيارات التي يتخذها الإيرانيون في مسار حياتهم. لكن الهجرة لا تعني أبداً قطع الجذور عن الوطن. إن مغادرة التربة التي ولدنا فيها، وتواصلنا اجتماعيًا، وكوننا صداقات، وفرحنا، وذرفنا الدموع فيها لا يعني أبدًا أننا لم نعد نتوق إلى تكرار ذكرياتنا. إلى جانب الخبرات المعاشة والذكريات، فإن اللغة، باعتبارها بناء اجتماعي، تخلق هويات مشتركة لنا لا يمكن إعادة إنتاجها إلا من خلال المحادثة التي نجريها مع المتحدثين الآخرين. على سبيل المثال، فإن الذكرى التي تأتي إلى الإيراني عندما يشم رائحة التفاح بجانب الزنابق لا يمكن أن تنتقل أبدًا إلى شخص من ثقافة أو جنسية أخرى. إن هذه التجارب المعيشية المشتركة، إلى جانب اللغة، تعلمنا أنه على الرغم من هجرتنا من وطننا، فإن رغبتنا في تكرار الذكريات لا تزال موجودة.

يعد نادي دبي الإيراني فرصة لجميع الإيرانيين الذين يتطلعون إلى إضافة لمسة من وطنهم إلى حياتهم أثناء تواجدهم في الخارج. ومن ناحية أخرى، فإن تشكيل مجتمعات المهاجرين في بلد ثانٍ يمكن أن يؤدي إلى نمو وتعزيز شبكات الاتصال المهني وتحسين القدرة المالية للفرد. يسعى النادي الإيراني إلى تعزيز الصورة المثالية للوطن التي ترسخت في أذهان الإيرانيين. إن الشعور بالتعاون والتعاطف، والإيثار، والثقافة القديمة الغنية، وحب مواطنينا هي من بين القيم التي نسعى إلى الالتزام بها ونحن نمضي قدمًا. يشرفني أنا وزملائي أن نستضيفكم. إن القدرة على جلب البسمة إلى وجهك أو فك حزنك هي مهمة إنسانية حددناها لأنفسنا، بغض النظر عن أي منظمة أو منصب. نحن نسعى جاهدين لنكون، باختصار، وطنًا لأولئك الذين اختاروا المنفى.